مجتمع وناس

توصيات من الاستشاري د . أيمن حمدان لمرضى القلب خلال شهر رمضان

عين الاردن …

د . أيمن حمدان .. استشاري أمراض القلب والشرايين .

على مرضى القلب اتخاذ الاحتياطات أثناء صيام شهر رمضان، وطلب مشورة طبيب القلب لتحديد مواعيد تناول الأدوية والجرعات المناسبة لهم لتجنب حدوث أي مضاعفات
ومن الضروري أن يراجع المريض أخصائي القلب لمعرفة الأدوية التي ينبغي تناولها خلال شهر رمضان، حيث يقوم الطبيب بتقييم وضع المريض من حيث إمكانية استبدال الأدوية المعتادة التي يتناولها المريض بأخرى ليتم تعويض فترة الصيام التي تمتد لخمسة عشرة ساعة.

لا يؤثر الصيام بصورة سلبية على مرضى القلب الذين يتمتعون بحالة مستقرة، والذين لا يصابون بأعراض متكررة كآلام الصدر أو الصعوبة في التنفس،  ويكون الصيام غالباً مفيداً لهم حيث يساعد على تقليل كميات الطعام التي يتم تناولها و يساعد على الابتعاد عن التدخين والحد من التوتر مما يسهم في تخفيف المخاطر العامة الناجمة عن أمراض القلب وينعكس إيجابياً على صحة المريض .

إلا أن الصيام قد يؤثر على بعض الفئات من مرضى القلب ، و الذين
لا يجب عليهم الصوم وهم:

* المرضى الذين يعانون من آلام
متكررة في الصدر

* مرضى قصور القلب الاحتشائي الذين يعانون من التعب الشديد وضيق التنفس فهم يحتاجون  لتعاطي مدرات البول باستمرار

* مرضى الأزمة القلبية الذين لا يستطيعون الصوم عادة خلال الأسابيع الستة التي تعقب حدوث الأزمة القلبية

* مرضى جراحات القلب الذين لا يستطيعون الصوم عادة خلال الأسابيع الستة التي تعقب إجراء الجراحة

* مرضى التضيق أو الالتهاب الشديد للصمامات

* بعض المرضى الذين يتعاطون أدوية تخثر الدم مثل الوارفارين

* المرضى الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب من النوع الخبيث الذين يعالجون بالادوية

* مرضى القلب الذين تتطلب حالاتهم البقاء تحت الملاحظة داخل المستشفى

و على مرضى القلب اتباع النصائح
التالية:

* تقليل كميات الطعام ،وتناولها على مراحل حيث يسهم ذلك في إحداث تغيرات إيجابية في الهرمونات وعملية الأيض وتحفز إنتاج الكولسيترول الجيد وتقلل من الكوليسترول الضار.

* تجنب الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون والأملاح ،حيث يسهم تخفيف الوزن بتحسن و تغيرات إيجابية .

* عدم تناول كميات كبيرة من السوائل لأنها تؤدي إلى حدوث صعوبة في التنفس.

وينصح الافراد بشكل عام بتناول كميات صغيرة من الطعام على أربع مراحل مقسمة على مدار اليوم بدلاً من تناول وجبتين كبيرتين خلال شهر رمضان ،
وضرورة ممارسة التمارين الرياضية كالمشي وإن كانت لفترة قصيرة.

* الصيام لا يزيد من أعراض أمراض القلب الحادة.
* لا يزيد الصوم من خطر الإصابة بأمراض القلب الحادة مثل احتشاء عضلة القلب، أو الذبحة الصدرية، أو متلازمة الشريان التاجي.

* مرضى قصور القلب يمكنهم الصيام في حال الالتزام بالعلاجات في شهر رمضان، ما عدا مرضى قصور القلب الذين يحتاجون إلى جرعات كبيرة من مدرات البول،
ينصح لهم بعدم الصيام.

مرضى ارتفاع ضغط الدم الخفيف والمسيطر عليه يمكنهم الصيام بأمان دون أي مشاكل، ودون أن يسبب الصيام زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

يعتبر الصيام ذو فوائد عديدة، وفيما يلي نذكر أهم فوائد الصيام للقلب:

* انخفاض معدل الإصابة بفشل القلب.

* خفض ضغط الدم.
* انخفاض مستوى الكوليسترول الضار، وبالتالي انخفاض فرصة الإصابة بتصلب الشرايين.

* نقصان الوزن لمرضى القلب.

* انخفاض نسبة الإصابة بقصور القلب

* ارتفاع مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة المعروف بالكوليسترول الجيد.

* التقليل من فرصة الإصابة بتصلب الأوعية الدموية.

اضرار الصيام على مرضى القلب
يمكن أن يكون الصيام صعباً على مرضى القلب في حال كان الطقس حاراً، فقد يزيد من مشاكل القلب كما يلي:

* فقدان السوائل والأملاح مما يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في ضغط الدم،

* يمكن أن يتسبب فقدان السوائل الشديد النوبة القلبية، وفشل القلب.

* الأشخاص الذين يعانون من ألم الصدر وضيق التنفس يمكن أن يزيد الصيام من الأعراض.

* مرضى القلب الذين يتلقون جرعات عالية من مدرات البول لا يناسبهم الصيام خاصة في الطقس الحار.

* معدل نبضات القلب أثناء الصيام، قد يؤثر الصيام على المرضى الذين يعانون من اضطراب نظم القلب، مع ارتفاع ضغط الدم، ويجب عليهم عدم الصيام.

* استهلاك الكثير من الطعام في وجبتي الإفطار والسحور لمرضى القلب يؤدي إلى تسارع في معدل نبضات القلب أثناء الصيام.

* تتسبب الوجبات الدسمة بزيادة فرصة حدوث تخثر الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، أو السكتة الدماغية.

نصائح لمرضى القلب في رمضان

يمكن أن يساهم تغيير النظام الغذائي في رمضان إلى السيطرة على أمراض القلب، ومنع حدوث المضاعفات، وفيما يلي بعض النصائح الغذائية التي يمكن أن يتبعها مرضى القلب في رمضان للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية:

* تناول الطعام باعتدال، وتجنب الإفراط في وجبتي الإفطار والسحور.

* تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن وقليلة السعرات الحرارية مثل الخضار والفواكه.

* تجنب الأطعمة المكررة والمعالجة والوجبات السريعة.

* زيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية مثل الخضار والفواكه والحبوب الكاملة.

* تناول الحبوب الكاملة التي تلعب دوراً هاماً في تنظيم ضغط الدم، والحفاظ على صحة القلب.

* تجنب تناول الدهون غير الصحية الغنية التي تزيد مستوى الكوليسترول في الدم، وتزيد خطر الإصابة بتصلب الشرايين، مثل الزبدة، والسمن.

* تناول اللحوم الخالية من الدهون.
* تجنب الأطعمة المصنعة والمعلبة مثل رقائق البطاطس، أو المثلجات.

* تناول البروتين من مصادر قليلة الدسم مثل منتجات الألبان والحليب قليلة الدسم، وصدر الدجاج منزوع الجلد، والحليب خالي الدسم.

* تناول الأسماك كبديل عن اللحوم الحمراء، لأنها غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي تساهم في خفض نسبة الدهون الثلاثية في الدم، خاصة أسماك السلمون والماكريل والرنجة.

* إضافة بذور الكتان والجوز وفول الصويا وزيت الكانولا إلى السلطات لاحتوائها أيضاً على أحماض أوميغا 3 الدهنية.

* تناول البقوليات لأنها مصدر جيد للبروتين، ولا تحتوي على الكوليسترول، كما أنها غنية بالألياف الغذائية.

* التقليل من تناول الأطعمة المالحة.

* زيادة شرب الماء بما لا يقل عن 8 أكواب يومياً.

* تجنب شرب كمية كبيرة من الماء دفعة واحدة، والحرص على توزيعه على دفعات صغيرة بين ساعات الإفطار والسحور.

* تجنب العصائر والسوائل الغنية بالسكر التي تؤدي إلى زيادة الوزن.

* تناول التمر على الإفطار لأنه يساعد في ترطيب الجسم ويشجع الخلايا على تخزين السوائل والطاقة.
*
‎ذكرت الجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC) 24 خفاجي وآخرون 25 أن صيام رمضان لم يكن مرتبطًا بزيادة معدل الوفيات القلبية ، حيث أبلغ 29 ٪ من المرضى عن تحسن أعراض القلب

‎خلال اليومين الأولين من الصيام ، ينخفض ​​مستوى السكر في الدم وضغط الدم. يبدأ الجسم بعملية التطهير وتكون الأيام القليلة الأولى هي الأصعب لأنها عادة ما تكون مصحوبة بصداع ودوار وغثيان وجوع شديد

‎مرحلة إزالة السموم 4 (الأيام 16-30)
‎بحلول هذا الوقت ، يكون الجسم مهيئًا جيدًا للصيام ويعرف كيفية تطهير السموم في فترات قصيرة مما يؤدي إلى تقليل وقت التوقف عن العمل وزيادة الطاقة في الجسم. هناك أيضا يزيد من وضوح العقل. بحلول الأسبوع الثالث أو نحو ذلك ، يكون عمل الشفاء للأعضاء قد اكتمل

‎صيام رمضان يسبب العديد من التغيرات الفسيولوجية والكيميائية الحيوية والأيضية والروحية في الجسم. يزيد صيام رمضان من خلايا الدم الحمراء ، وخلايا الدم البيضاء ، وعدد الصفائح الدموية (PLT) ، وكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL-c)
ويقلل من نسبة الكوليسترول في الدم ، والدهون الثلاثية ، وكولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL-c) ) وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا (VLDL-c)
‎علاوة على ذلك ، فهو يقلل من وزن الجسم ومحيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم ودهون الجسم وجلوكوز الدم وضغط الدم الانقباضي والانبساطي ومستويات القلق. علاوة على ذلك ، يقلل صيام رمضان من الالتهابات ، السيتوكينات المحفزه للالتهابات IL-1b ، IL-6 ، لا توجد آثار سلبية لصيام رمضان على المخ والقلب والرئة والكبد والكلى وأمراض الدم والغدد الصماء والوظائف الإدراكية. صيام رمضان هو وسيلة صحية غير دوائية لتقليل عوامل الخطر وتحسين الصحة. على الرغم من أن صيام رمضان آمن لجميع الأشخاص الأصحاء ، إلا أنه يجب على المصابين بأمراض مختلفة مثل مرض السكري ومرض الشريان التاجي وأمراض الكلى والعيون استشارة أطبائهم واتباع التوصيات العلمية بحزم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى